يُعتبر مركز بكين الوطني للرياضات الجليدية مرفقا تكميليا والوحيد الذي يوجد تحت الأرض لدورة للألعاب الأولمبية الشتوية، وسيتم استخدامه خلال منافسات الأولمبياد لإقامة الألعاب في مكعب الماء. وقد دخلت عملية تنفيذ هذا المركز إلى مرحلة حاسمة ضد الوقت، حيث سيتم استخدامه بشكل متزامن خلال مباريات تجريبية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في أكتوبر 2021.
يقع مركز بكين الوطني للرياضات الجليدية لمكعب الجليد تحت الساحة الجنوبية التابعة لمركز السباحة الوطني ببكين، وتبلغ مساحته الإجمالية 8821 مترا مربعا، وسيصبح بعد بنائه منصة للرياضات على الجليد تجمع بين الألعاب الرياضية على الجليد والتزلج وتقوية الأجسام والتدريب على الجليد والسياحة الرياضية والعروض وغيرها. ستتم إقامة الألعاب الأولمبية على أساس فكرة "الأولمبياد الخضراء"، وذلك من خلال اتخاذ خطة تصميم متمثلة في مبنى يعتمد على مكعبات زجاجية مستطيلة كبيرة لامتصاص ضوء الشمس، والتي يبلغ قطر كل منها 13 مترا، ويحتوي أيضا على العديد من أنابيب نقل الضوء فوق قمة المبنى لإدخال الضوء من الخارج من أجل خزنه بشكل طبيعي، وذلك ما يوفر حوالي 26 ألف واط من الكهرباء سنويا. حاليا، تم وضع الأنابيب الجليدية في حلبة التزلج للدخول إلى مرحلة التحضير ما قبل صنع الجليد.
حتى الآن، تم بناء 95% من المشروع الكامل، ومن المتوقع إكماله بصفة نهائية في نهاية سبتمبر بشكل شامل.
سيتم استخدام مركز بكين الوطني للرياضات الجليدية خلال الألعاب كمرفق تكميلي لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وسيتم الاحتفاظ بوظائفه الجليدية بعد الأولمبياد. وباعتباره إرثا مهما للألعاب الأولمبية الشتوية، سيتم استخدام هذا المركز للتدريبات والأنشطة التجريبية الجماعية للرياضات على الجليد، كما سيصبح مركزا مهما لتعميم الرياضات على الجليد للمراهقين.
سيكون مكعب الماء الملعب الوحيد للألعاب البارالمبية الشتوية داخل الصين، حيث يتميز بخدمات الرياضات الجليدية والمائية في نفس الوقت، ويتوقع أن يستقبل بعد تشغيله أكثر من 100 ألف هاوي رياضي للقيام بالرياضات البدنية وتقوية الأجسام.