في الأيام الأخيرة، تم رسميا بدء حركة المرور في الخط الكامل لمرحلة 53 كيلومتر لمشروع طريق سريع شمال وجنوب الجزائر .. مشروع الشريان المروري الكبير الذي يقطع الجزائر من شمالها إلى جنوبها والذي تعهدت ببنائه الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC). وقد حضر رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد مراسم قص شريط افتتاح المشروع، وقال "إن هذا المشروع العظيم ذو أهمية استراتيجية للبلاد."
وقد أشار أنه كمشروع بنية تحتية فائق الضخامة ذو تقنية البناء الأكثر صعوبة في الجزائر والبيئة الطبيعية الأكثر قسوة، فإن افتتاح الخط الكامل المسبق للطريق السريع سيربط ما بين المنطقة المركزية لجنوب الجزائر والمنطقة البحرية لشمالها ارتباط وثيق، وهو ما يمثل أهمية استراتيجية بالغة لأمن وتطور اقتصاد البلاد.
محادثة بين رئيس الوزراء الجزائري السيد جراد (يمينا) ورئيس مجلس إدارة والمدير العام للشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية في الجزائر (CSCEC) (يسارا)
"بناء" شريان التطور الاقتصادي الجزائري الكبير
الجزائر هي أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة، وجبال الأطلس التي تمتد في شمال أفريقيا تجعل حركة المرور بين الشمال والجنوب صعبة للغاية، وتعيق التطور الاقتصادي المحلي بشكل بالغ. وفي عام 2013 جاء مشروع طريع سريع الشمال والجنوب في الوقت المناسب.
مرحلة 53 كيلومتر هي أكثر مراحل المشروع ذات ظروف معقدة ومتطلبات فنية عالية وأصعب معمار. بما في ذلك من 45 كوبري، و 180 بربخ والعديد من الأنفاق. من بينها "أطول نفق في الجزائر" ذو 9.6 كيلومتر و"أطول كوبري في الجزائر" ذو 2.7 كيلومتر.
تعزيز الاقتصاد البيئي لربح مشترك
يمر المشروع عبر وادي الشفاء بمنتزه الغابات الوطني بالجزائر، وهناك يعيش قرد البحر المتوسط والطاووس وغيرها من الحيوانات المحمية، وهناك أيضا فندق نهير القرود ذو المائة عام المشهور، وهو مكان سياحي مهم لإجازات أهل البلد المحليين.
مشهد داخلي لمطعم النهير
في التصميم الأولي، كان هناك كوبري يقسم منتزه الغابات إلى نصفين، وكان لابد من إزالة مطعم "نهير القرود". ولكي يحافظ فريق مشروع الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC) على هذا المعلم، وتقليل التأثير على موطن القرود، بعد التوضيح والتحقق المتكرر، توصل أخيرا إلى تعديل التصميم الأصلي.
"طريق واحد، حلم واحد"
عين المشروع أكثر من عشرة آلاف عامل جزائري، لمساعدة المواطنين على طوال الطريق في تحقيق حلم الحياة الأسرية الرغدة. وبدأ أنشطة تدريب توظيفية للمشروعات العامة، لإعداد 2000 مهارة قيادية للبنية التحتية للجزائر.
وبعد ما يقرب من 7 سنوات، افتتحت الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC) لشعب الجزائر "طريق حرير" واصل على الصحراء الكبرى. ومع حلول الليل، يمتليء طريق سريع الشمال والجنوب المضيء بأمنيات الشعب الجزائري الجملية.