تعمل الممرضة المصرية تقى حسن في عيادة مشروع منطقة الأعمال المركزية للشركة الصينية CSCEC، وانضمت إلى الشركة في مايو 2019. وقبل التحاقها بالشركة، درست تُقى التمريض وعملت في هذا المجال لأكثر من 8 سنوات.
عيادة موظفي مشروع منطقة الأعمال المركزية لشركة CSCEC
وعلى الرغم من أن تقى لم تعمل طويلاً في مشروع منطقة الأعمال المركزية، إلا أنها تصر دائمًا على العمل الجاد، ونالت ثقة العديد من المرضى بفضل قدرتها الممتازة في التواصل ومهاراتها المهنية القوية.
وتتكلم تقى اللغة الإنجليزية بطلاقة، وقالت إنها تعلمت تخصص التمريض باللغة الإنجليزية بدلاً من العربية، مما أدى إلى تطور مستواها في اللغة الإنجليزية. وفي عيادة الشركة، لم تجد تقى صعوبا في التعامل مع العديد من الصينيين الذين يتحدثون الإنجليزية، بذلك تمكنت من التواصل مباشرة مع المرضى الصينيين دون صعوبة. وبالرغم من أنها لم تتعرف على أي صيني قبل الانضمام إلى الشركة، وكان فهمها للصين مقتصرا فقط على أفلام الكونغ فو الصينية، إلا أنه من خلال التواصل مع المرضى الصينيين، تعرفت على الكثير من القصص حول هذه الدولة. وتأمل في أن تتمكن من العمل في الخارج يومًا ما، حتى تتمكن من التعرف على أشخاص مختلفين وأشياء جديدة.
تقى تقوم بقياس درجة حرارة جسم المريض
وقالت تقى أن حلمها منذ طفولتها هو أن تصبح ممرضة يوما ما، ومع تحقيق حلمها لتصبح ممرضة بعد التخرج، اكتشفت أن والدها يقلق كلما عملت وقتا إضافيا في المستشفى.
لأن والدها متأثرا نوعا ما بالفكرة القديمة في مصر بشأن عمل الفتاة لوقت متأخر، وغالبًا ما تحتاج الممرضات إلى العمل لساعات إضافية، وهو أمر صعب بالنسبة للفتيات. لذا يأمل والدها أن تختار وظيفة بدوام جزئي وأن تصبح ربة بيت بعد الزواج مثل الكثير من الفتيات في مصر . ومع ذلك، قالت والدة تقى لها: "يمكنك أن تختاري المهنة التي تحبينها." وأصبحت تقى أكثر ثقة بنفسها بفضل تشجيع أمها وعززت تصميمها على اختيار مسارها الخاص في الحياة.
تقى تقوم بالحقن في الوريد
ومن أجل أداء عملها على أفضل وجه، تتمسك تقى بالتواضع والصبر والدقة في كل خطوة من خطوات عملها. على سبيل المثال، لا تستخدم معظم الممرضات في مصر أشرطة الضغط لتشديد ذراع المريض عند تنفيذ الحقن في الوريد، وبعد فهم سبب استخدام أشرطة الضغط، بدأت تقى في تعلم استخدامها وفقًا للمعايير الطبية الصينية. كما تقوم بضرب مكان الحقن قبل تنفيذ الحقن، وذلك لم يساعد في إبراز الأوردة لتسهيل حقن الإبرة فقط، ولكن أيضًا يخفف من ألم المريض.
تقى تعالج جروح المصاب
وتحب تقى دائمًا الجلوس بجانب النافذة عندما تستقل حافلة إلى المنزل. حيث تنظر عبر النافذة إلى المباني الشاهقة قيد الإنشاء في موقع منطقة الأعمال المركزية، والتي اكتسبت اللون الذهبي من غروب الشمس، كأنها ترى حقولا من القمح الناضج في الخريف، يعمل فيها عدد لا يحصى من العمال.
إنه حصاد اليوم وأمل المستقبل.
منظر غروب الشمس في موقع مشروع منطقة الأعمال المركزية