في الآونة الأخيرة، زار وفد من لجنة إنشاء الطرق السريعة العابرة للصحراء (CLRT)، المكون من وزراء الأشغال العامة والنقل لكل من الجزائر ومالي وتونس والنيجر ونيجيريا وتشاد والسفراء المعنيين لدى الدول العربية، مشروع الطريق السريع بين جنوب الجزائر وشمالها والذي بنته الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC).
يُذكر أن لجنة إنشاء الطرق السريعة العابرة للصحراء (CLRT) تتكون من 6 دول في المنطقة المحيطة بالصحراء وهي مسؤولة عن تشييد الطريق العابر للصحراء البالغ طوله 10 آلاف كيلومترا. أما مشروع الطريق السريع بين جنوب الجزائر وشمالها الذي أشرفت على بنائه الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC) هو أصعب المشاريع وأكثرها أهمية، وقد حقق المشروع العديد من نجاحات البنية التحتية الجزائرية.
خلال المقابلات الإعلامية التي أجريت في الموقع، أشاد وزراء من العديد من البلدان بمشروع الطريق السريع بين الشمال والجنوب، بما في ذلك الوزير التونسي الذي يعبر عن فخوره بالإنجازات العظيمة للمشروع. وقال الوزير النيجيري إن مشروع الطريق السريع بين الشمال والجنوب هو مشروع عالي الجودة لا مثيل له ومشروع مهم لتحويل مشروع الطريق السريع العابر للصحراء إلى "ممر اقتصادي".
مشروع الطريق السريع بين جنوب الجزائر وشمالها يبلغ طوله 53 كيلومترا ويمتد على جبال الأطلس المعروف باسم "متحف الكوارث الجيولوجية". تغلب البناة من الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC) على العديد من الصعوبات وسلموا الخط بالكامل لحركة المرور في ديسمبر 2020. يجمع المشروع بين المناطق النائية الأفريقية والمنطقة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط، مما يؤدي إلى إنشاء مشروع رمزي لبناء البنية التحتية في المنطقة العابرة للصحراء.
لقد خلق المشروع فرص عمل لأكثر من 10000 موظف جزائري وساعد الناس على طول الطريق على تحقيق حلمهم في تكوين أسرة ثرية. قام المشروع بتدريب أكثر من 2000 من موهبة البنية التحتية الرئيسية للجزائر. وفي الوقت نفسه، تبرع أيضًا بكلية الهندسة المهنية العامة للجزائر، والتي ستوفر دعمًا قويًا لتنمية المواهب في مجال البنية التحتية في الجزائر وإفريقيا.