تم مؤخرًا التوقيع رسميًا على شهادة الاستلام النهائي لمشروع الطريق السريع الجزائري شمال-جنوب، الذي تنفذه شركة CSCEC. بعد طريق تيبازة السريع، أصبح هذا الطريق شريانًا رئيسيًا آخر للنقل الجزائري، والذي قامت بأعماله شركة الصين للإنشاءات في الجزائر، ويحمل هذا الطريق أهمية كبيرة للربط الإقليمي ويُعتبر محركًا للتنمية الاقتصادية في البلاد.
يمتد الطريق السريع شمال-جنوب من بلدة الشفة بولاية البليدة شمالًا، إلى البيرواقية بولاية المدية جنوبًا، محققا حلم الجزائر الممتد منذ وقت طويل بنقل البضائع من الشمال إلى الجنوب. يبلغ طول الخط الرئيسي 53 كيلومترًا، وتمثل فيه الجسور والأنفاق نسبة 34%. ويضم الخط بأكمله نفقين طويلين، و41 جسرًا، و175 قناة، و10 تقاطعات متبادلة.
تغلب موظفو شركة CSCEC على الظروف الجيولوجية المعقدة، وقاموا ببناء "أعلى حماية للمنحدر" في الجزائر، وافتتحوا "أطول نفق للطريق السريع"، وأقاموا "أطول جسر للطريق السريع"، فاتحين بذلك "طريق الأحلام" للشعب الجزائري وحتى لأفريقيا.
بفضل هذا الطريق السريع، تم اختصار مدة القيادة الأصلية ما بين 4 إلى 5 ساعات إلى ساعة واحدة فقط. وفي هذا السياق، قال سائق الشاحنة سعداوي جمول: "بعد بناء الطريق السريع، أصبح لديّ وقت أطول لتوصيل البضائع، والآن أصبحت المسارات أكثر، وحالة الطريق جيدة، ما يجعل القيادة أكثر أمانا".
وقال بائع الخضار زاوي حكيم "ننطلق الآن في الساعة الخامسة لنقل الخضار إلى الجزائر، ويمكننا العودة قبل الساعة الثامنة، ويمكننا أيضا إحضار بعض المأكولات البحرية من العاصمة".